إخص عليكم !!! بقلم صالح حساسنة

فاول

** المستحيلات الثلاثة في المنتخب الوطني الفلسطيني هي : أن يلعب المنتخب مباراة دون أن ينال ( أبو سيدو ) إنذاراً ، وأن يسجل ( فادي لافي ) هدفاً ، وأن يكون ( صائب جندية ) خارج حسابات المدير الفني !!

** لماذا تجد أضواء الزينة والمفرقعات النارية حتى هذه الأيام للناجحين في الثانوية العامة ؟ الجواب سهل وهو أن جميع لاعبي الأندية الفلسطينية ، الذين منّ الله عليهم بالنجاح بمعدل (60) ، ما زالوا يفرحون ويرقصون ويدبكون حتى هذه اللحظة ، لأنهم – وببساطة متناهية – التهوا باللعب أيام الامتحانات والمواد .. يفتح الله !!

** قرأت خبراً مفاده إن فخامة رئيس الدولة (محمود عباس) يشحذ همم اللاعبين من خلال زيارة خاصة سيقوم بها إلى معسكر المنتخب في الأردن .. أخشى أن يقوم سيادة الرئيس باستعراض تاريخ الدولة الفلسطينية أمام اللاعبين منذ عهد الانتداب العثماني حتى اليوم ، وينسى الهدف الذي جاء من أجله وهو شحذ الهمم .. كيف يعني شحذ الهمم .. حيشربوا ( ريد بول ) الجماعة !!

** عندما يلتقي شباب الخضر مع أي فريق تلحمي على أرضية استاده ، فلا تسأل من منهما سيفوز .. ولكن السؤال المنطقي هو " نادي الخضر حيفوز آديش " !!

** في فلسطين .. يصر مسؤولو الكرة في البلاد على دوري المجموعتين ، وفي بيت لحم .. قاطع لاعبو أحد الأندية التدريبات الأسبوعية لعدم التزام الإدارة بتوفير المعدات اللازمة لهم ، وفي أبو ديس تولى المدرب القدير ( أمجد جفال ) تدريب الفريق ، دون أن يتمكن لاعب أو إداري من فهم فكره الكروي الواسع .. رحم الله الكرة الفلسطينية ، فالذي لم يمت بالسيف .. مات بغيره !!

** ما وجه الشبه بين رئيس اتحاد المصارعة والنقد الرياضي ؟ طبعاً ومن دون تردد أقولها بأن رئيس المصارعة لا يعرف في الصحافة أو النقد الرياضي إلا بائع الصحف ، الذي يجوب الشوارع فترة الصبيحة منادياً " تابعوا .. القدس .. القدس " ، أو آخر ينادي بصوت صمّ الآذان " حياة .. أيام .. فيهم الحقيقة " !!

** طبعاً .. أخشى أن توقظني طرقات فوق باب منزلي بأن أسطورة ( دبليو دبليو اف ) ( هوك هوغين ) يريد قتلي !!

** إلى معلق مباراة مانشستر يونايتد الإنجليزي وكايزر شيف الجنوب الإفريقي ، على قناة الجزيرة الرياضية ( +2 ) .. أرجوك راجع قاموسك الكروي جيداً ، وخاصة فصلي ( البونديس ليغا ) و ( الليجا ) ، لأني أعتقد أن فريق ريال مدريد لا يلعب في ( البونديس ليغا ) الألمانية على حد علمي ، ولو تكرمت لا تعلق على مباريات مانشستر يونايتد مرة أخرى !

** أعتقد ولا أبالغ باعتقادي أننا بحاجة إلى اطفاء "الموبايلز" عندما نكون في جلسة رياضية ..حتى نستعيد بعضاً من دفء القعدات القديمة ..ومش غلط إنو كل نادي رياضي يركب جهاز التشويش ع "الموبايلز" ..أو يطفّي جهازو و يحطو في كندرتو و يقعد.. ولو سمحت طفّي جهازك وإنت تقرأ بالمقال !!

** ما الفرق بين البرتقالة ونادي إسلامي بيت لحم ؟ طبعاً المستورة صاحبة ( آه ونص ) تبرعت وقدمت الحل لإخواننا في النادي الإسلامي .. قالت المستورة : بتجيبو البُردآنة ( البرتقالة ) .. وبتسألوها: يا بُردآنة أنتي بُردآنة وإلا مش بُردآنة ؟؟.. بتجاوبك بفخر وبتقولك : أنا بُردآنة ونص .. وهنا يجب أن تستغل إدارة الإسلامي الفرصة ويقسموا البُردآنه والنص و بسرعة !

أما فريق إسلامي بيت لحم ... فنسأله انتا فريق يا إسلامي وإلا مش فريق ... رح يقولك وبفخر : طبعاً ..أنا فريق ونص وخمسة..وبعدها وقسم على الإدارة يا شاطر... ولا تنس أن يكون نصيب اللاعبين النصف الوهمي من البرتقالة..وأهلاً تقسيم !!

** نادي هلال القدس : صديق ثقيل جداً سيأتي إليك خلال الأيام القادمة .. احترس جيداً !!

نومة العصر!

الآن صحوت من نومة العصر.. طبعاً لست معتاداً عليها بشكل دائم: لكن إذا لاحت و توفرت فرصة لها: على طول أحط راسي ع الوسادة وأقول (أأأأخ آآآآآآآخ) .. سمعت أن نومة العصر مفيدة جداً .. فهي تخلي الواحد يقوم (مسطًّل) .. والتسطيل في هذه الأيام حالة ضرورية للخروج من أي مأزق، فإذا زعلان مع مرتك .. نام العصر وقوم مسطول والطخها كفين وشلوطين وقوللها: أبوك على أبو إللي جابك .. وأنت معذور قايم من نومة العصر زي الملخوم!!

وإذا كنت خايف تواجه الدكنجي أو خايف يناديك وإنت ماشي في السوق .. نام العصر وقوم روح عليه .. وقل له: شوف خيوه ..مصاري فش معي .. لو حطيت إيدك بإيد كل قرود الدنيا..سيسألك الدكنجي سؤالاً فقط: ليش تحكي معي بهالطريقة؟! قل له وأنت آخر كشرة وصوت عالي: بدك تتحمل طريقتي: أنا قايم من نومة العصر زي الملخوم!!

قد يقودك تفكيرك ذات يوم لطلب قرظة (حتمية التحصيل) من أي كان .. فقط نام العصر.. وعليه: اسمع مش فاظي لأعذارك: بدي (مية شيكل) هسة.. أقولك مش بدي.. لأ .. وقوم ماد إيدك على جزدانو وخذ إللي بدك إياه .. وقول له وأنت مقفي: تَرَاهِن قرظة واعذرني على طريقتي لأني نايم العصر وجايك زي الملخوم !

المهم .. تستطيع القيام بأشياء كثيرة رائعة بعد نومة العصر .. وحجتك إنك زي الملخوم .. ولدي دليل على كلامي هذا .. سأقوله لك الآن .. كل قرارات المسؤولين الرياضيين عندنا متى نسمع عنها؟ أكيد بعد نومة العصر .. وقبل هيك نادراً ما نسمع .. طيب ليش؟؟ لأن المسؤول يكون نايم العصر ويقوم يشمط هالقرار وهو ملخوم .. عشان هيك ما بنقدر نحكي معه أو نرد عليه قراره.. لأن الزلمة قايم من النوم والشر يتطاير من عيونو ولا حد قادر يهمس قدامو همس!! ستسألوني الآن.. ما الحل؟ الحقيقة ما فيه حل.. إلا حل واحد فقط.. وهو: الرياضيين كلهم بمسؤوليهم يروحوا يناموا العصر ويقوموا.. وهيك نصير في حالة (لخمة) مع بعض.. فإما نقطًّع بعض.. أو ما حدا يحكي مع الثاني!!

يعني على بلاطة.. لو نام الزلمة العصر ونامت الحرمة زيو.. وقاموا.. إذا ظربها لأنو ملخوم: ستضربه لأنها ملخومة.. ولو ذهب للدكنجي بعد نومة العصر وتفشخر عليه: ويكون الدكنجي الثاني نايم العصر: لن يتحمل فشخرة صاحبنا وبالوزنة يروح طاسو بنص راسو.. وإذا المسؤول طلّع قرار بعد نومة العصر.. والرياضي صحي بعد نومة العصر: هات قظّب وهات قطًّب !!

قلت لكم: أتزلف لكم بعد نومة العصر .. فاعذروني.. لأني أكتب وأنا زي الملخوم!!

إخص عليكم!!!

عزيزي الرياضي الوطني الأصيل ، أرجوك تقبل رجائي هذا ، وخذه بعين الاعتبار ، ليس من أجلي ، ولا من أجل عشرة مثلي ، فنحن – العشرة وأنا- ، لا نستحق عطفك وحنيتك ، ولكني أطمع أن تنسى أهواءك وانتماءاتك قليلاً وتتذكر فلسطينيتك ، وأقع في عرضك أن تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار ، لأن منتخبه ، الرافع لعلم البلاد ، في كافة المحافل الخارجية ، أمام اختبار صعب ، في بطولة غرب آسيا ،مع منتخبين متمرسين ،لهما من الخبرة ما يفيض لدك أعمدة (برج إيفيل) ، لو وضعت على قمة (الإيفيرست) ، ولو حتى وضعت فوق جبال ( كاليمنجارو ) !

أرجوك .. لا تبخل علينا كمتابعين بما تملكه وحدك ولا يملكه غيرك ، سامحني فأنت في اختبار عصيب الآن ، ويبدو أنه قد كتب علينا كفلسطينيين أن نعيش على المحك باستمرار ، وليجازي الله كل نفس حاقدة أرادت تدمير "الفوتبول" في البلد ، وليجعلك أنت نصيراً للحق والمظلومين ، منصفاً لمنتخبنا الكروي ، مغرقاً إيانا بالجميل بأفضالك المعطاءة ، دون انتظار لأي مقابل إلا سعادة ملايين الغلابة الذين لا يتنفسون إلا هواء كرة القدم !

سيدي الفاضل .. هل تقبل أن يكون معسكر المنتخب في الفارعة ، والذي تم من خلاله تقليص عدد اللاعبين من ( خمسين ) إلى ( ثلاثة عشر ) لاعباً ، عصير كوكتيل ، تجد فيه كل أنواع فانيلات الأندية العالمية ، التي لبسها اللاعبون المنضمون للمعسكر ، خلال المرانات اليومية ؟؟ هل تقبل أن تجد لاعباً خلال تدريبات المنتخب لابساً زي ( مانشستر يونايتد ) أو ( ريال مدريد ) أو ( برشلونة ) دون أن يكون هنالك فانيلة خاصة للتدريبات لكل لاعب ؟؟ فهذا الأمر يجعلني في غاية الحزن والكآبة ، عندما وقعت عيناي مؤخراً ، على خبر لتدريبات المنتخب ، في إحدى الصحف ، وشاهدت صورة لأحد اللاعبين ، الذي كان يتقمص فانيلة ( ريال مدريد ) وهو مبتهج ضاحك السن ، ويا ليت الأمر يقف عند هذا الحد فحسب ، فرئيس الاتحاد ، اللواء جبريل رجوب ، رأى هذه " المهزلة" بأم عينيه ، عندما ذهب لزيارة خاطفة ، إلى معسكر الفارعة للقاء اللاعبين !

وهنا أقول ، دون ادعاء لعلم على جهل ، لماذا هذا الهروب إلى الأمام ؟ لماذا لا تقفون عند الخطأ الذي ارتكبتموه ؟ أعلم أنكم لم تتولو إدارة الاتحاد إلا مؤخراً ، لكن هذا الأمر يعلمه من يصرخ عند خروجه من رحم أمه ، قبل من غزا الشيب شعر رأسه الذي عاصر مختلف الدهور !

سيدي .. أعلم أن ( صائب جندية ) لاعب خبرة وخبرته الدولية فوق عيني وراسي ، وليس عندي أي اعتراض عليها ، ولكن أرجوك افهمني وركز معي ، هل أنت مقتنع بأن ( جندية ) الآن ، وبعمر تجاوز الـ 34 عاماً ، لاعب كفؤ قادر على قيادة الخطوط الخلفية للمنتخب قيادة سليمة للحفاظ على نضارة الشباك ، أمام المد الهجومي لمنتخبي إيران وقطر ؟ أعلم الآن أنك ستتهمني بأنني عدو لـ(جندية) وأني أهاجمه لمجرد كونه كبيراً بالعمر، ولكن اعذرني سيدي فأنت مخطئ بشدة، فأنا لا أطمح إلا لرؤية منتخب وطني فلسطيني قوي محترم، يهابه الأقوياء قبل الضعفاء، أو الضعفاء وحدهم على الأقل، لا منتخب مبلل بالماء (لا طعم ولا لون ولا رائحة)، أنا أطمح في منتخب وطني قوي يلعب بفكر وبعناصر شبابية واعدة لها القدرة على سد مكان لاعبي الخبرة وبامتياز شديد !

وستقول لي الآن ، أين البديل ؟ ، البديل يا سيدي العزيز متوفر في شخص اللاعب ( عبد اللطيف البهداري) ، وهو نسخة كربونية طبق الأصل ، عن ( جندية ) منتصف التسعينات ، فـ(البهداري) يمتاز بالقوة الجسمانية القوية ، واللعب الخشن ، والقدرة على افتكاك الكرة بسهولة من الخصم ، دون أية تداخلات عنيفة ، قد تهديه بطاقة حمراء ، علاوة على أن عمره لم يتجاوز بعد الحادية والعشرين من عمره !

هذه رسالتي .. أوجهها عبر أحرف كلماتي " الساخرة" إلى كل من أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الجدد ، وإلى مدرب المنتخب الجديد ( عزت حمزة ) ، الذي يعي جيداً حجم المسؤولية العاتقة على كتفيه .. وعلينا أخذ العبر !!

بالمناسبة .. أدعو الجميع لمتابعة فيلم الكرتون ( السنافر ) ، الذي يبث يومياً على قناة ( سبيس تون ) الفضائية ، عند الساعة الثالثة والنصف عصراً ، لأن بطل الفيلم الشرير ( شرشبيل ) له قصة طويلة مع عنوان الزاوية ، التي لم تأت من غيبوبة إبداعية بتاتاً ، ومختصر الكلام أن في أحد الامتحانات النهائية ، التي قدمتها في جامعة القدس ( أبو ديس ) ، قبل حوالي الشهرين ، أعطى أستاذ مادة ( السياسة والاقتصاد في تكنلوجيا المعلومات ) ،السيد عمر ظاهر، سؤالين إضافيين على الأسئلة الصعبة ، التي لم أتوقعها بتاتاً ، وكان أحد السؤالين يتمحور حول من قال كلمة " إخص" في مسلسل كرتوني .. بالتأكيد عرفتم الإجابة من خلال السياق ، ولا عزاء لي سوى أن أقول " إخص.. علي " على هذه اللغة الساخرة

مشكور

زائر

مسكور