مسيرته في ريال مدريد بدأت موسم 1990-1991 وَ منذ ذلك الحين فحارس المرمى المولود في موستوليس بدأ يتدرج في المستويات الدنيا بالنادي وَ يتدرب بالمدينة الرياضية ، موسم 1997-1998 حيث كان يدرس بالمدرسة شهد ملامسة أغلى أحلامه حيث استطاع اللعب مع الفريق الأول ، وَ بعمر 16 عاماً سحبه المدرب جوبي هينكيس من المدرسة كي يسافر مع الفريق إلى النرويج لملاقاة فريق روزنبرغ وَ هذا بسبب إصابة الحارسين إلنير وَ كونتريراس. بعد تجربته الأولى على مقاعد البدلاء فقد واصل إيكر كاسياس اللعب موسماً واحداً آخر في فريق الدرجة الثالثة وَ بعد عامٍ واحد كانت القفزة النوعية في حياته حينما صعد إلى الفريق الثاني لريال مدريد ، في ذلك الوقت لم يلاحظ أحد صعوده لفريق ريال مدريد الفرعي لكنه كان يلعب لمنتخب إسبانيا الشاب وَ قد كان يقدِّم مستويات مبهرة حيث استطاع في عام 1996 الفوز ببطولة أوروبا تحت 15 سنة وَ بعد عامين استطاع تحقيق كأس العالم لتحت 16 سنة حينما استطاع التصدي لركلة ترجيح في مـُـباراة الفريق النهائية ليمنح إسبانيا الفوز ، وَ في نيجيريا كرَّر الإنجاز بالفوز بكأس العالم للشباب تحت 20 سنة عام 1999 حيث كان يلعب بالتناوب مع أرانزوبيا حارس أتلتيكو مدريد ، وَ مرة جديدة عاد الحارس للف عنقه بالميداليات الذهبية حينما فاز بجائرة أفضل لاعب أوروبي تحت 21 سنة عام 2000. وَ منذ موسم 1999-2000 وَ هو جزءٌ من الفريق الأول لريال مدريد حيث يبلغ حالياً 26 عاماً وَ يـُـعتبــَر من اللاعبين المخضرَمين وَ أحد اللاعبين ذوي العيار الثقيل في النادي ، سبق أن حمل كأس دوري أبطال أوروبا حينما أطلقت عليه الصحافة لقب " بطل غلاسكو " نظراً لأنه تصدَّى للعديد من الكرات التي لا تـُـصدَّق في وقتٍ متأخر من المـُـباراة النهائية لدوري الأبطال الأوروبي عام 2002 أمام بايرن ليفركوزن وَ إحدى تلك الكرات كانت كرة خرافية في الدقيقة الأخيرة وَ بذلك ساعد الفريق لتحقيق البطولة وَ نال ما يستحق تجاه مثابرته ، بعد سنواتٍ قليلة من استدعائه للمنتخب الأول في يورو 2000 استطاع اللعب كحارس أساسي للمنتخب الإسباني في كأس العالم 2002 حيث أصيب الحارس كانيزاريس إصابة بليغة وَ منذ تلك اللحظة لم يستطع أحدٌ غيره حماية العرين الدولي أو عرين ريال مدريد. مع منتخب إسبانيا تحديداً استطاع تحقيق أكبر إنجازٍ في حياته المهنيــَّـة كما استطاع أن يكون حاسماً في مسيرة ذلك الإنجاز حينما تصدى لركلتي ترجيح أمام إيطاليا في الدور ربع النهائي من يورو 2008 التي أقيمت في النمسا وَ سويسرا قبل أسبوعٍ من أن تصبح إسبانيا بطلة أوروبا ليرفع كاسياس كأس البطولة وَ يصبح أول قائد حارس مرمى يرفع كأس البطولة في ملعب أرنست هابيل في فيينا. لقد أصبح واحداً من قادة الفريق ، إنه حارس مرمى خفيف الحركة وَ سريع وَ ذكي فهو تقريباً لا يمكن أني خسر مواجهة الإنفرادات وَ كلَّ يومٍ يمر يثبت أنه أفضل حارس مرمى في العالم حالياً.
الخميس فبراير 26, 2009 7:58 pm